BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

الخميس، ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٨

ماخلاص بقي يا عم الشيخ !!!


تلك الصورة التي تعلو هذا المقال تذكرنا بمشهد يتكرر كثيراً مع الأفلام
الدبلوماسية والسياسية التي تؤديها الحكومات العالمية مع بعضها
البعض، والتي تشير إلى "حالة عالمية مزمنة" من النفاق السياسي..

وهذا صار طبيعياً في عالم (السياسة) الذي لعنه محمد عبده منذ قرن.
.ولكن أن يتكرر هذا المشهد "السخيف" داخل مؤسسة دينية مثل
مؤسسة الأزهر الشريف، فهذا يحتاج إلى وقفة وتأمل في طبيعة
الدور الذي يقوم به شيخ الأزهر أو كما يطلقون عليه (شيخ الإسلام)،

والسؤال:
هل تحول دور هذا الإمام الأكبر إلى دور دبلوماسي،
وأصبحت تحيته وصور مقابلته أشبه بالمقابلات السياسية التي
تمارس من أجل خداع الرأي العام، أم أن دوره أصبح ما تصدق
عليه الحكومة.. ويقول هو وراءها "آمين".دور شيخ الأزهر

أصبح يثير العديد من علامات الاستفهام، بعدما تولى
الدكتور محمد سيد طنطاوي هذا المنصب عقب وفاة الإمام السابق جاد حق
، والذي عرف عنه أنه لا يخشي في الحق لومه لائم.ولكن
الشيخ طنطاوي جعل من كرسي الإفتاء ومن بعده كرسي
المشيخة محلاً للقيل والقال، فاليوم يطالب بتقديم قانون إلى
مجلس الأمن الدولي يطالب فيه بإصدار قانون يمنع ازدراء الأديان
وذلك بعد مقابلته لمسئولي الأمم المتحدة،
وهو نفسه الإمام
الذي خرج بالأمس القريب يطالب بمقاطعة مجلس الأمن
حتى تأخذ موقفا من الإساءة إلى الرسول!
وهو نفسه أيضا

الذي خرج بعد مقابلته لسفير الدنمارك بالقاهرة، ليؤكد أن
الرسول صلى الله عليه وسلم إمام المسلمين وخاتم الأنبياء
شخص ميت، ولا يجوز الإساءة إليه؛ لأنه لا يملك حق
الرد أو الدفاع عن نفسه، وكأننا أصبحنا خيال مآتة لا يملك
الحق أو القدرة للدفاع عن نبيه..
وهو نفس الإمام
الذي رفض خلال
جولته الأخيرة لحوار الأديان، عقب ما نشرته الصحف الدنمركية،
أن يتناول مسالة الإساءة إلى النبي مؤكداً حينها أن هذا الموضوع
غير مناسب تناوله آنذاك.بتلك التصريحات المتناقضة يخرج علينا
يوميا شيخ الأزهر بعصبيته المعهودة، وضيق صدره المعروف
لكل للمقربين منه، ليؤكد أن منصب شيخ الأزهر أصبح في
خدمة المواقف السياسية وليست الدعوية.وعندما سئل البعض عن سر
ذلك ذكروا بعضهم باستقباله للحاخام إسرائيل عقب توليه
هذا المنصب،
وهو نفسه الإمام
الذي مازال لم يحسم أمر
العديد من القضايا الإسلامية والفقهية والتي وضعها
أمامه مجمع البحوث الإسلامية منذ أكثر من عامين..
لقد خيروك لاامراٍ لو فطنت له مش لو بقي